- Talent & Leadership
إن الاختبارات التي نقدمها في بيرسون فيو لها تأثير مباشر وإيجابي في المجتمعات في جميع أنحاء العالم، ما يؤدي إلى دفع عجلة التقدم ومساعدة عملائنا على تحقيق التوقعات في مجالاتهم. في هذه السلسلة، نلقي نظرة أعمق على الطرق التي نحقق بها ذلك، من خلال التحدث إلى أشخاص من مختلف أقسام شركتنا يُحدثون تأثيرًا دائمًا في مجال معين من التقييمات.
نتحدث هذه المرة إلى فارزانا أشرف، نائب الرئيس الأول للمنتجات والتكنولوجيا. تقود فارزانا، المقيمة في الولايات المتحدة، إستراتيجيتنا العالمية للمنتجات والتكنولوجيا، وتدير فرقًا متخصصة عالية الأداء في مختلف أنحاء العالم. بالإضافة إلى مسؤولية فارزانا عن تطوير المنتجات والخدمات المبتكرة ودفع عجلة التغيير التحويلي، فإنها شغوفة بدعم النساء في مجالات التكنولوجيا.
س. فارزانا، هل يمكنكِ وصف دورك في بيرسون فيو بإيجاز؟
أنا مسؤولة عن إدارة المنتجات وتجربة العملاء وفرق التكنولوجيا في بيرسون فيو. وبالتعاون مع فريقي، نقوم بتصميم الخدمات المستندة إلى التقنية وتطويرها وإدارة أداء هذه الخدمات بما يتماشى مع عمليات شركتنا وإستراتيجيتنا.
بصفتنا مقدم خدمات اختبار شامل، فإن كل خدمة نقدمها إلى عملائنا (العملاء، والمرشحين، ومراكز الاختبار والفرق الداخلية) مدعومة بالتكنولوجيا. لذلك من المهم جدًا أن يغلب على حياتنا دائمًا الطابع "الرقمي".
أتولى قيادة فرقنا لضمان تركيزنا المستمر على كيفية بناء أفضل الحلول الممكنة لعملائنا وضمان تقديم أفضل تجربة إيجابية وسلسة للمجال إلى الجميع.
س. أي مجال من مجالات التكنولوجيا ضمن مجال التقييمات العالمية يثير اهتمامكِ أو يلهمكِ بشكل كبير؟
تُعَد التكنولوجيا أحد أكثر المجالات إثارة للاهتمام لأنها سريعة الوتيرة بشكل كبير، فهي تنتشر في كل جانب من جوانب حياتنا. فالسرعة التي تصل بها التكنولوجيا الجديدة إلى السوق، ومدى توفرها للشركات وللمستهلكين في تطور دائم. إنها تجربة تعلم لا تتوقف بالنسبة إليّ شخصيًا.
تُعَد بيرسون فيو شركة رائدة في تقديم عروض الخدمات المبتكرة في مجالات مثل الاختبار المستند إلى الأداء والأدوات المستندة إلى الذكاء الاصطناعي والحلول المستندة إلى السحابة.
وللحفاظ على هذه الميزة التنافسية، فإننا نفكر دائمًا في الطريقة التي يمكن بها للتكنولوجيا زيادة الإمكانات والانتشار والوصول والأمان والمرونة والموثوقية والكفاءة.
إننا نركز على تحقيق أهداف النمو الخاصة بمؤسستنا مع تجاوز توقعات عملائنا في الوقت نفسه. من الممتع حقًا أن أكون جزءًا من مؤسسة عالمية ملتزمة بالاستثمار في التكنولوجيا، وتبني الابتكارات الجديدة، بالإضافة إلى التكيف الدائم مع البيئات التكنولوجية سريعة التغير.
س. صِفي لنا بإيجاز يومًا عاديًا.
لا يوجد ما يسمَّى يومًا عاديًا! ومع ذلك، يبدأ يومي دائمًا بقضاء بعض الوقت مع عائلتي خلال الإفطار وإعداد الجميع لليوم.
بمجرد أن أبدأ يوم العمل، أبدأ بمراجعة أي معلومات مهمة للأعمال مثل تحديثات النظام أو تهديدات الأمن السيبراني أو تعطل الخدمة أو أي أخبار عاجلة عن المجال. أختم اليوم بالتأكد من أنني قد قمت بالرد على كل المراسلات ذات الأولوية العالية. وخلال اليوم، أتواصل مع مرؤوسيني المباشرين وأعضاء الفريق الآخرين عدة مرات في اليوم بشأن المبادرات والالتزامات والمشاريع الجارية بالإضافة إلى المناقشات المستمرة حول الاستثمار في التكنولوجيا المناسبة لتقديم أفضل حلول الاختبار الممكنة.
قد ألتقي بالعملاء لمناقشة خريطة الطريق الإستراتيجية رفيعة المستوى الخاصة بنا أو تناول أي طلب أو مخاوف محددة قد تكون لديهم؛ ثم أجتمع مع العديد من أصحاب المصالح الداخليين وشركاء الأعمال (فرق الموارد البشرية والشؤون المالية) للتأكد من أننا جميعًا متفقون على أولويات العمل.
تركز بعض الأيام في الغالب على التفكير الإستراتيجي، مثل دراسة بعض عناصر تصميم المنتج، أو أحدث طريقة لتعزيز تدابير الأمن السيبراني أو حلول تطبيقات الأعمال المبتكرة.
ثم أخصص بعض الأيام للتفكير النقدي أو التوجيه أو تقديم الدعم إلى فريقي. ومع ذلك، فإن مشاكل العمل الملحة لها الأولوية دائمًا، ويجب أن أتحلى بالمرونة لتكييف يومي وفقًا لاحتياجات العمل.
لذلك، يكون كل يوم حافلاً بالأحداث ومتنوعًا دائمًا.
عندما ينتهي يوم العمل، أحب قضاء الوقت مع عائلتي في مناقشة أحداث اليوم والاستماع إلى التجارب التي مر بها أطفالي أو الأمور التي تعلموها خلال اليوم. بالنسبة إليّ، من المهم جدًا أن أحاول دائمًا الحفاظ على توازن صحي بين العمل والحياة.
س. على مدار السنوات القليلة الماضية، قمنا بتوسيع نطاق عرض المراقَبة عبر الإنترنت (OnVUE) الخاص بنا بشكل كبير. كيف استطاعت الشركة الاستجابة لاحتياجات العملاء المتغيرة (في أثناء الجائحة العالمية) بهذه السرعة؟
قبل الجائحة، كان لدينا عرض محدود لخدمة المراقبة عبر الإنترنت. ثم بدأت الجائحة، وتغيرت بيئة التشغيل بسرعة، وكان علينا التركيز على تسريع خدمة المراقبة عبر الإنترنت لجعلها خدمة قوية على مستوى المؤسسات لعملائنا العالميين. للقيام بذلك، قمنا بتوسيع نطاق الخدمة المطلوبة بشدة لدى عدد كبير من العملاء. ولتجهيز جميع المزايا المختلفة، وتوفير البنية التحتية المناسبة لدعمها، وتوظيف العديد من المراقبين والمساعدين وتدريبهم، تطلب الأمر من المؤسسة بأكملها العمل معًا بطريقة مترابطة.
كانت هذه أولويتنا الواضحة، وقد وضعنا جميعًا المهمة نفسها في الحسبان.
لقد طبقنا منهجية تطوير المنتجات التي تركز على العملاء لبناء القليل والاختبار قليلاً والفشل سريعًا. نظرًا إلى أننا قد خضنا هذه التجربة داخليًا وعرفنا كيفية تحلينا بالمرونة في طريقة عملنا، أعتقد أن ذلك كان أحد الأسباب الرئيسية التي ساعدتنا على النجاح في توسيع نطاق OnVUE بسرعة كبيرة. لقد حصلنا على التمويل والدعم الضروريين، بالتأكيد، وكانت لدينا أيضًا رؤية واضحة للمنتجات والخدمات. وكانت لدينا فرق مخصصة تتمتع بالخبرة والمعرفة تعمل معًا على مدار الساعة بهدف تحقيق النجاح.
س. يتمثل دوركِ في الإشراف على مجموعة كبيرة من فرق المنتجات والتكنولوجيا المتخصصة. كيف تقودين هذه الفرق لضمان استمرارنا في تقديم خدمات مميزة إلى عملائنا؟
يكمن السر في إنشاء فرق متخصصة ذات أداء عالٍ تضم قادة أقوياء. لستُ خبيرة في كل مجالات المنتجات والتكنولوجيا. إذ تتمثل وظيفتي في دعم فرقنا لتحقيق النجاح من خلال وضع الإستراتيجية والتوجه؛ أي توضيح الكيفية التي نريد تحقيق النمو بها والمكانة التي نريد الوصول إليها في المستقبل.
إننا نفهم مجال عملنا من كل الجوانب، وننقل هذه الرؤية بوضوح إلى جميع موظفينا حتى نحصل على التأييد التام. فلا يمكننا التفكير في منتج واحد أو عميل واحد فحسب، بل يجب أن نفكر دائمًا في المنظومة التكنولوجية بأكملها. يساعد مفهوم المنظومة هذا موظفينا على فهم إستراتيجيتنا الشاملة. ويعمل جميع قادتنا في إطار من الشراكة بحثًا عن طرق لتحسين عروض منتجاتنا وخدماتنا.
س. ما أكثر إنجاز تفخرين به بالنيابة عن الشركة؟
ثمة إنجازان أفتخر بهما. أولاً، يُعَد توسيع نطاق OnVUE في أثناء الجائحة أحدهما. لقد كان تعاونًا حقيقيًا وجهدًا جماعيًا متضافرًا عبر شركتنا. وأنا فخورة للغاية بالكيفية التي تكاتف بها الجميع معًا لدعم ذلك.
ثانيًا، قامت فرق المنتجات والتكنولوجيا بإرساء ثقافة رائعة مع تبني سلوك القدرة على تنفيذ أي شيء. إذ شمر الجميع عن سواعدهم وتعاملوا مع كل ما يجب القيام به. إن موظفينا وثقافتنا وشعورنا بالانتماء إلى المجتمع هو ما يدفعنا إلى النجاح كل يوم.
س. كيف يمكن دعم المرأة على أفضل وجه لتولي أدوار قيادية في مجال التكنولوجيا؟
إن دراسة الجدوى في ما يتعلق بتولي المرأة الأدوار القيادية واضحة؛ إذ تُظهر الأبحاث قوة العلاقة بين وجود النساء كمديرات تنفيذيات والأداء المالي المتفوق وتزداد هذه العلاقة قوة مع مرور الوقت.
ومع ذلك، لا تزال المرأة غير ممثلة بالقدر الكافي في مجال التكنولوجيا بصفة عامة وفي القيادة في مجال التكنولوجيا بصفة خاصة. لجذب مزيد من النساء إلى مجال التكنولوجيا وإيصالهن إلى المستوى التنفيذي، من الضروري توفير فرص الرعاية والتوجيه للنساء على جميع المستويات.
إننا بحاجة إلى العمل باستمرار على تعزيز الشعور بالانتماء إلى المجتمع والتعاون. ولرعاية القيادات النسائية في المستقبل، فإننا بحاجة إلى دعم احتياجاتهن في تحديد ما يحقق أفضل توازن بين العمل والحياة على المستوى الفردي، إذ إن طريقة واحدة لن تناسب الجميع. وهن بحاجة أيضًا إلى فهم رؤية شركتنا طويلة الأمد وطريقة تشكيل إسهاماتهن وأدوارهن جزءًا من ذلك، حتى يشعرن بقدرتهن على تقديم أفضل ما لديهن والبقاء معنا.
يجب أن نسعى دائمًا إلى تطوير القيادات النسائية المستقبلية في مجال التكنولوجيا، ومنحهن الوصول إلى الفرص المناسبة وضمان شعورهن بالدعم في جميع مراحل مسيرتهن المهنية. يسرني أننا في بيرسون نحمل على عاتقنا مسؤولية هذا الجانب ورفع مستوى الوعي به، لكن لا يزال الطريق طويلاً في المجال بأكمله. يُعَد تعزيز قيادة المرأة في مجال التكنولوجيا مسؤولية جماعية تقع على عاتقنا. ويجب علينا جميعًا أن نعمل معًا لتغيير الثقافة بدءًا من الداخل إلى الخارج.