- الابتكار
كيف يمكن للذكاء الاصطناعي أن يعزز الإمكانات البشرية؟ وكيف يمكن للشركات دمج الذكاء الاصطناعي للحفاظ على قدرتها التنافسية؟ في بيرسون فيو، نحرص على توظيف الذكاء الاصطناعي بشكل مسؤول وأخلاقي مع الحفاظ على البُعد الإنساني، بهدف تحسين نتائج التعلّم والتقييم للجميع.
للتعرّف على كيفية مساهمة الذكاء الاصطناعي في تعزيز المهارات البشرية، تحدّثنا مع أفراد من فرقنا ممّن يُحدثون أثرًا ملموسًا في مجالات التعلّم والتقييم. سألناهم عن رؤيتهم لدور الذكاء الاصطناعي في مستقبل مؤسستنا خلال السنوات القليلة المقبلة وطريقة تغيّر تجارب عملائنا بسبب التطوّرات في هذا المجال وكيفية استخدامهم لهذه التقنية في أعمالهم اليومية.
تعرّف إلى آراء خبرائنا المتخصصين
كيسي كيرنز، مدير إدارة المنتجات
صرّح كيسي كيرنز، مدير إدارة المنتجات: "عندما يتعلّق الأمر بالذكاء الاصطناعي، فإن الحفاظ على النهج القائم على إشراك الإنسان يُعدّ جزءًا أساسيًا من قواعد عملنا". ويوضّح كيرنز أهمية إشراك موظفينا في استراتيجيتنا الخاصة بالذكاء الاصطناعي.
وأضاف: "ندرك أن نماذج الذكاء الاصطناعي قد تؤدي إلى بعض المفاهيم الخاطئة، سواء من خلال إظهار نوع من التحيّز أم حتى الإجابة عن السؤال نفسه بطرق متعددة مختلفة.
يسمح لنا هذا النهج القائم على التدخل البشري بالحفاظ على مشاركة موظفينا في هذه العملية. وهنا تتجلى خبرتهم الحقيقية في تحليل الحقائق وربطها بالنطاق الأوسع. فهم لا يسهمون فقط في زيادة دقة أدوات الذكاء الاصطناعي، بل يجعلون النظام أكثر موثوقية، بما يضمن أن تخدمنا هذه التقنية بكفاءة أكبر مع الحفاظ على انسجامها مع قيمنا".
الدكتور إدوارد فينغ لي، اختصاصي القياس النفسي الرئيسي
قال الدكتور إدوارد فينغ لي، اختصاصي القياس النفسي الرئيسي: "أتوقع أن يسهم الذكاء الاصطناعي في تعديل وتيرة التعلّم لدى الأفراد، وتقديم تحسينات مثل أنماط تعلّم أكثر تخصيصًا". ورسَم الدكتور فينغ لي صورة واعدة لمستقبل التعليم المستند إلى الذكاء الاصطناعي، ويضيف:
"في مجال التقييم، سيساعد الذكاء الاصطناعي الخبراء المتخصصين في توسيع نطاق إعداد مهام التقييم وإنشاء مهام معقّدة (بما في ذلك المحاكاة والوسائط المتعددة)، وتحديد الفجوات في نطاق المحتوى التعليمي لتطوير تقييمات أكثر دقة واستهدافًا".
آرون وودوارد، مدير المنتجات في OnVUE
صرّح آرون وودوارد، مدير المنتجات في OnVUE: "مع تزايد تطور أساليب الغش، أصبح الذكاء الاصطناعي ضروريًا لتعزيز إجراءات الأمان". ويؤمن وودوارد بأن التقدّم في تقنيات الذكاء الاصطناعي من شأنه إحداث ثورة في أمن الاختبارات من خلال الكشف الاستباقي عن الأفعال المشبوهة وردعها.
وأضاف: "مع الجيل التالي من تقنيات الذكاء الاصطناعي، سنتمكن من تحسين النماذج الحالية وتدريب الذكاء الاصطناعي على المساعدة في كشف أساليب الغش. ويشمل ذلك المساهمة في تحديد المواد غير المصرح بها (مثل الهواتف المحمولة) وضمان أن يكون الشخص الذي يخضع للامتحان هو نفسه طوال فترة الاختبار. من خلال التركيز على هذه التطورات، نهدف إلى تطوير نظام ذكاء اصطناعي قوي يمكنه تحديد أي خروقات أمنية محتملة في مجال المراقبة الإلكترونية للاختبارات ومنعها".
غريغ أندرسون، المدير الأول للمنتجات في OnVUE
"سيساعدنا الذكاء الاصطناعي التوليدي في تحديد أبرز التحديات التي يواجهها المتقدمون للاختبارات عبر الإنترنت، بهدف مواصلة تحسين تجربة المرشحين". وأشار غريغ أندرسون، المدير الأول للمنتجات في OnVUE إلى أن الذكاء الاصطناعي سيسرّع عملية تحليل البيانات لملايين الاختبارات سنويًا، ليختصر الوقت من أسابيع إلى ساعات فقط.
وأضاف: "هدفنا هو توظيف الذكاء الاصطناعي التوليدي لتلخيص كل هذه الإحصاءات، مع الحفاظ على سرية البيانات بطبيعة الحال، وتحديد أبرز التحديات المشتركة التي تواجه المرشحين، من أجل تحسين تجربتهم باستمرار. فالذكاء الاصطناعي يسرّع تحليل البيانات، ما يتيح جمعها والتعرّف على الأنماط بسرعة أكبر، ليقلّص وقت التحليل من أسابيع إلى ساعات".
أماندا سميث، مديرة خدمة العملاء
قالت أماندا سميث، مديرة خدمة العملاء: "أظن أن الأهم في الذكاء الاصطناعي هو أنه رغم أهمية الاستفادة من هذه الأدوات في عملنا، ينبغي ألا نعتمد على التكنولوجيا وحدها، وإلا فقد نفقد مهارات بشرية أساسية". وتوضّح سميث طريقة استخدام الذكاء الاصطناعي كوسيلة لتعزيز الكفاءة مع الحفاظ في الوقت نفسه على الجانب البشري عند التفاعل مع العملاء.
وأضافت: "هدفنا النهائي من منظور تجربة العملاء هو إتاحة المجال للذكاء الاصطناعي للتعامل مع المزيد من المهام الروتينية واليومية نيابةً عن عملائنا. ويجب التأكد من استمرارنا في تقديم الدعم الكامل للعملاء، وهذا يشمل التفكير النقدي بشأن المحتوى ومراجعة تفاصيله وصياغته بأنفسنا عند الحاجة. الذكاء الاصطناعي أداة رائعة لدعمنا في ذلك، وسيُسهم في تعزيز جودة تواصلنا مع العملاء".
الدكتور إدوارد فينغ لي، اختصاصي القياس النفسي الرئيسي
قال الدكتور فينغ لي، اختصاصي القياس النفسي الرئيسي: "سيساعد الذكاء الاصطناعي في تحديد المهارات الناشئة، ما يؤدي إلى مواءمة أفضل مع الكفاءات العملية المتطورة". ويطرح الدكتور فينغ لي رؤيته لعالم يعمل فيه الذكاء الاصطناعي كجسر لسد الفجوة بين المهارات التي يمتلكها المحترفون وتلك التي تتوقعها المؤسسات.
وأضاف: "بالنسبة إلى الهيئات المانحة للشهادات، سيساعد الذكاء الاصطناعي في تحديد المهارات الناشئة للمهن وتعزيز أساليب تحليل المهام الوظيفية التقليدية، وهي من الخدمات الأساسية في القياس النفسي التي تقدمها بيرسون فيو. وسيؤدي ذلك إلى مواءمة أفضل مع الكفاءات العملية المتطورة. في نهاية المطاف، من خلال إنشاء محتوى تقييمي أكثر ملاءمة، سنضمن أن تعكس الشهادات المهارات العملية بشكل أدق، ما يزيد من قيمتها لدى أصحاب العمل والمتعلمين".
آرون وودوارد، مدير المنتجات في OnVUE
صرّح آرون وودوارد، مدير المنتجات في OnVUE: "إن أمان الاختبارات أمر أساسي للحفاظ على مصداقية الشهادات". ويشرح وودوارد طريقة عمل الذكاء الاصطناعي كحارس لنزاهة الاختبارات من خلال الكشف عن الأنماط المشبوهة.
وأضاف: "الذكاء الاصطناعي لا يقرر أنك ارتكبت مخالفة أثناء اختبارك عبر الإنترنت، بل يساعد في تحديد الأنماط السلوكية المشبوهة لأنه قادر على تحليل كميات هائلة من البيانات بسرعة، ومن ثم الإشارة إلى أي أمر مريب ليتم مراجعته من قِبل شخص مختص. إنه يحمي نزاهة الشهادة التي بذلت جهدًا كبيرًا للحصول عليها، حتى تتمكن من إبراز شهادتك أو رخصتك المهنية بثقة من دون أن يشكك أحد في قيمتها أو يدّعي بأنها بلا جدوى بسبب ممارسات غش قام بها آخرون".
جيري ميمك، مدير إدارة المنتجات
قال جيري ميمك، مدير إدارة المنتجات: "يتم إنتاج الردود بواسطة الذكاء الاصطناعي، ويتم تدريب هذا الذكاء الاصطناعي على أيدي خبراء مختصين، ما يساعد في الحفاظ على دقة المعلومات التي نوفّرها للمرشحين ونزاهتها". ويكشف ميمك عن المستوى الدقيق من المراجعة الذي تخضع له تطبيقات الذكاء الاصطناعي المخصّصة للدعم الذاتي.
وأضاف: "تخضع تطبيقات الذكاء الاصطناعي الخاصة بالدعم الذاتي لاختبارات صارمة ودقيقة. فنحن لا نعتمد فقط على عملائنا (أي الجهات التي تدير الاختبارات)، بل نعزّز ذلك بفريق متخصص متعدد المهام مؤلف من مزيد من المختبِرين يتولى تعريض الذكاء الاصطناعي لمجموعة متنوعة من المحتوى والأسئلة للتحقق من صحة الإجابات ودقتها. يبرز هذا النهج مدى أهمية الدمج بين الإشراف البشري والتكنولوجيا المستندة إلى الذكاء الاصطناعي لضمان أعلى مستويات الموثوقية والالتزام بالممارسات الأخلاقية في كل مبادراتنا المرتبطة بالذكاء الاصطناعي".
بريدجيت هيرد، النائبة الأولى لرئيس إدارة البرامج
قالت هيرد: "احتضنوا الذكاء الاصطناعي كجزء من حياتكم اليومية. أخبروا زملاءكم في العمل طريقة استخدامه، وشاركوا معهم ما تعلمتموه. وتنصح بريدجيت هيرد، النائبة الأولى لرئيس إدارة البرامج كل من يبدأ باستخدام الذكاء الاصطناعي بأن يبدأ بخطوات بسيطة، وأن يجرّب استخدامه على المستوى المهني والشخصي، ثم يشارك تجاربه مع الآخرين.
وأضافت: "مشاركة ما تعلّمته وما حققته من نجاحات يجعل الأمر أكثر واقعية وقربًا للآخرين. مهما كان مجالك أو دورك، ثمة طرق متعددة يمكنك من خلالها دمج الذكاء الاصطناعي في حياتك الشخصية والمهنية على حد سواء.
ولمن يشعر بالقلق بعض الشيء، أوصي بالبدء بخطوات بسيطة جدًا، كأن تجرّب أولاً جعل الذكاء الاصطناعي يصيغ مسودة رسالة بريد إلكتروني. ومع هذه الخطوات البسيطة، يمكنك التدرّج نحو مهام أكبر شيئًا فشيئًا. بالنظر إلى سرعة تطوّر هذه التقنية، لا أظن أن أحدًا منا يستطيع التنبؤ بشكل دقيق بالمستقبل الذي يقوده الذكاء الاصطناعي، لكن هذا الجانب بالذات هو ما يجعله مشوقًا للغاية".
غريغ بيرزيس، الرئيس التنفيذي للتكنولوجيا
صرّح غريغ بيرزيس، الرئيس التنفيذي للتكنولوجيا: "إن تطبيق الذكاء الاصطناعي في مؤسستنا كان قائمًا على مبادئ واضحة، إذ حرصنا على ترسيخ أساس متين، وهذا الأساس ينطلق من التعليم". ويشدّد بيرزيس على أهمية توعية الموظفين بالاستخدام المسؤول للذكاء الاصطناعي.
وأضاف: "حرصنا على تحديد الاستخدامات المناسبة وغير المناسبة للذكاء الاصطناعي، وكيفية حماية مصالح عملائنا واختبار المرشحين والجمهور بشكل عام. بعد ذلك، يأتي دور تثقيف الموظفين حول كيفية الاستخدام المسؤول للذكاء الاصطناعي، وهو أمر سيكون جوهريًا وأساسيًا في هذا العصر الجديد المستند إلى الذكاء الاصطناعي".