- الابتكار
أثارت أدوات الذكاء الاصطناعي (AI) التوليدي مشاعر متباينة بالحماس وعدم اليقين في مجالات العمل المتعددة، تمامًا كما هو الحال في مجال التقييمات العالمية.
في يوليو 2021، أصدرت جمعية ناشري الاختبارات (ATP) مستند تقني بعنوان "الذكاء الاصطناعي ومجال الاختبارات: دليل أولي"، يتناول مجموعة من التطبيقات المحتملة للذكاء الاصطناعي في مجال الاعتماد بالإضافة إلى "الاستخدام المسؤول والمناسب للذكاء الاصطناعي"1.
حاليًا، يهيمن الذكاء الاصطناعي على عناوين وسائل الإعلام حول العالم. بدأ عدد متزايد من منشئي محتوى الاختبار في استكشاف كيفية استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدم في تطوير عناصر الاختبار لمجموعة من التقييمات.
في الوقت الذي يقوم فيه مجتمع اختبار القيادة الدولي "بإعداد السائقين للتنقل الذكي" ضمن فعاليات مؤتمر CIECA السادس والخمسين لعام 2024، يحثّ الذكاء الاصطناعي الجميع على طرح أسئلة كثيرة، بما في ذلك:
- ما هي الاختلافات بين جودة العناصر التي يحركها الإنسان والذكاء الاصطناعي والتي قد نراها في تطوير العناصر في المستقبل؟
- مع دمج الذكاء الاصطناعي في عملية كتابة العناصر، ما هي الآثار الأخلاقية أو القانونية التي يجب مراعاتها؟
- العمليات الحالية؟ نظرًا إلى أنّ مستوى الدقة يعتمد إلى حد كبير على نوعية البيانات وكميتها، ما هي تكلفة الجهد البشري المطلوب لصقل المحتوى الناتج وتحسينه؟
يتيح الذكاء الاصطناعي التوليدي للمستخدمين إرسال نص مكتوب (مطالبات) يحدد مهمة.
قد يشمل ذلك كتابة عنصر متعدد الخيارات أو صياغة سيناريو حول القيادة في ظروف صعبة أو اقتراح خيارات استجابة معقولة ولكنها غير صحيحة أو تعديل النص الحالي وفقًا لإرشادات الأسلوب. في حين أنه يمكن للذكاء الاصطناعي تحقيق كل ذلك، يبقى السؤال المطروح هو "إلى أي مدى؟" و"كيف سيتناسب ذلك مع عمليات تطوير الاختبارات الحالية التي نتبعها؟"
تختلف الآراء في مجال التقييمات العالمية بشكل ملحوظ حول إمكانية إنشاء العناصر تلقائيًا، سواء باستخدام الذكاء الاصطناعي أم طرق أخرى مثل الأساليب القائمة على القوالب. في حين أن الطلبات البسيطة للعناصر قد تنتج محتوى معيب و"منخفض المستوى" نسبيًا، فمن الممكن الحصول على نتائج جيدة.
العناصر ضمن مجموعة من المستويات المعرفية باستخدام الطلب الصحيح. إن دمج التعليمات المقدمة نفسها إلى كتّاب العناصر البشرية في ما يتعلق بالتنسيق والبنية والمشتتات وعوامل العناصر الأخرى يعدّ ضروريًا لتطوير عنصر الذكاء الاصطناعي التوليدي تمامًا كما هو مطلوب في عمليات كتابة العناصر التقليدية. ويعدّ تضمين خبراء في تطوير العناصر وتقييمها خلال العملية برمتها أمرًا أساسيًا، كما هو الحال مع النهج المنظم والعلمي لفهم النتائج المولدة.
في عام 2023، أجرينا دراسات متعددة تبحث في جودة العناصر التي تم إنشاؤها وخصائصها بواسطة منصات الذكاء الاصطناعي الرائجة والمجانية.
لقد أنشأنا سلسلة من المطالبات بناءً على إرشادات كتابة العناصر الخاصة بنا، والتي تضمنت أيضًا تعليمات شاملة وأمثلة على المستوى المعرفي ونماذج عن تنسيقات العناصر وإرشادات الأسلوب.
separator
1 "الذكاء الاصطناعي ومجال الاختبارات: دليل أولي" - منشور خاص من جمعية ناشري الاختبارات، من تأليف اللجنة الفرعية الدولية للخصوصية التابعة للجنة الأمن في جمعية ناشري الاختبارات، بتاريخ 6 يوليو 2021، صفحة 3